العروس الورديّة : البتراء
صفحة 1 من اصل 1
العروس الورديّة : البتراء
حين الدخول الى المدينة الأثرية انطلاقاً من مدينة البتراء ، تبدأ معالم الصخور
بالتغيّر ، شكلاً ولوناً ، شيئاً فشيئاً
لتبدأ معالم ( السيق ) بالظهور وهو بوابة المدينة الأثرية
السيق عبارة عن مساحة ضيقة بين جبلين يقال بأنه كان مجرى للمياه في زمن
سيدنا موسى عليه السلام
أترككم مع بعض اللقطات والتي تصف جزءاً قليلاً من روعة الصخور
التي تشكّلت على مدار آلاف السنين
اقتربنا من نهاية ( السيق ) لنتفاجىء كما يتفاجى كل من يزورها لأول مرة
ينتهي ضيق الصخور بظهور عروس البتراء متجلّية بين شقّي الصخور انها الخزنه
إحدى أشهر المعالم الواضحة المدينة الأثرية ، وأولاهما ظهوراً
العروس الورديّة ، قبل أن تلمسها عيون الزوار ذلك اليوم
ومن الروايات الأكثر تداولاً بأن الخزنة كانت مخزناً للأموال بناها " فرعون " ليخبىء
كنوز مصر ، ثم استخدمها الأنباط حين سكنوا المدينة لنفس الغرض
على روعة مشهد الخزنة ، وإحساس العظمة الذي يجعلك تتفكّر في كل يدٍ
نحتت تلك الصخور لتبقى هذه التفاصيل ظاهرةً حتى الآن ، يدفعك الفضول
لترى ما تخبئه لك باقي المدينة .. أكملنا المسير يمين الخزنة ، لندخل المدينة
بعضُ الحميّة وقلة الدراية جعلتنا نبدأ في صعود الجبل المقابل لنستشرف المنظر العلوي
على أن نقوم بالنزول بعد ذلك واستكمال طريقنا في المدينة ، دون أن ندري أن روعة
ما احتوته الجبال ستشدّنا حتى آخر الرحلة ، صعوداً بعد صعود
في القمة
وصلنا الى قمة إحدى أعلى جبال البتراء ، بعضٌ من الراحة والمتعة
شيء ٌ من الجمال يكمّله شيء ٌ من نقاء الهواء ، روح المغامرة أضفاها المكان
بعد نزول الجبال ، وصلنا إلى ما يُرى أنه نهاية للمدينة ، يظهر فيها
مدرج صغير يليه " قصر البنت " وقد بناه فرعون " ليقدّمه هدية
للمهندس الذي يستطيع ايصال الماء من " السيق " وصولاً الى
القصر ليحظى بالزواج بابنة الملك ويسكن قصرها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى